على الرغم من أن الساكنة بدائرة أنزي تنتظر الأمطار بفارغ من الصبر إلا أنها وككل سنة عند هطول الامطار بغزارة تعيش معاناة انطلاقا من أن مجموعة من الدواوير إن لم نقل مراكز الجماعات القروية بدائرة أنزي كلها تعيش عزلة تامة عن مركز دائرة انزي والمشكل يكمن تحديدا في النقطة الكيلومترية 3 على الطريق الرابطة بين انزي و تنالت ايت صواب، اذ أن الطريق يقطعها وادي ايت مبارك اومسعود ( الصورة خاص لتيزبريس ) الذي يشكل احدى روافد سد يوسف بن تاشفين الى جانب وادي اماغوز و اساكا.عند تهاطل الامطار تنقطع الطريق عبر الوادي و يستلزم ذلك في بعض الاحيان اكثر من 10 ساعات من الانتظار بإحدى ضفتي الوادي. فاكثر من 50 دوارا تابع إداريا لجماعة انزي و جماعتي تافراوت المولود و اثنين اداي التابعة لدائرة انزي تكون في عزلة تامة و بالإظافة إلى العزلة يسبب الوادي العديد من المشاكل فبالرغم من إصلاح و ترقيع الطريق مرات عديدة إلا أن القنطرة على هذا الوادي ضرورة ملحة لفك العزلة و الحد من هذه المشاكل بالمرة. وفي اتصال بالعديد من المواطنين بدائرة أنزي تساءلوا إلى متى يستمر هذا التهميش ؟ وما موقع القنطرة ضمن الأوراش التي يعيشها مغرب اليوم من جهة و العالم القروي من جهة ثانية ؟ وهل ننتظر هطول الامطار لتذكرنا بأن نفكر في إنشاء القنطرة؟ وكأننا نخطط بالكوارث. يذكر أن الساكنة القروية بدواوير دائرة أنزي يعلقون آمالا كبيرة لإخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود خاصة وأن ساكنة المنطقة انتظرت القنطرة منذ تمانينيات القرن الماضي.