السلطات المحلية تشن حملة شرسة ضد عمليات البناء بقرى ودواوير دائرة أنزي.
أقدمت السلطات المحلية بأنزي، في شخص قائد قيادة أنزي، على تنفيذ إجراءات مشددة ضد أشغال البناء الاعتيادية التي تجري بمختلف دواوير ومناطق قيادة أنزي، في وقت تتغاضى فيه السلطات عن البناء العشوائي المنتشر بكثرة وسط مركز أنزي أمام أنظار الجميع.
وقد نفذ القائد الاداري بأنزي حملات ودوريات بعدد من الدواوير والقرى منع على إثرها عددا من المواطنين من بناء وإصلاح منازلهم، وهم في الغالب من المستضعفين والفقراء الذين لم يهجروا بعد المنطقة، وهي العملية نفسها التي قام بها قبل أسابيع قائد قيادة أيت احمد بدوره، حين حجز موادا للبناء بأحد الدواوير، مما دفع الساكنة للقيام بمسيرة جماعية نحو عمالة إقليم تيزنيت احتجاجا على هذا الشطط الواضح في استعمال السلطة.
ورجح المواطنون أن تكون دوريات قائد أنزي في الايام الأخيرة ردا انتقاميا على الاتهامات الموجهة إليه بشأن الدقيق المدعم، حيث انطلقت عملياته مباشرة بعد توقيع عريضة بشأن تورط السلطات المحلية فيما يشوب عملية التوزيع الدقيق المدعم بجماعة أنزي من اختلالات.
وقد ترتب عن دوريات التصدي للبناء بالدواوير النائية حرمان عدد من المواطنين من إصلاح وبناء مساكنهم، كما حرمت عددا من العمال المحليين من مصادر عيشهم، حيث شلت الحركة وتوقفت عجلة سوق اقتصادية تشكل مصدرا هاما من مصادر الاستقرار مما يهدد بتفاقم أزمات المنطقة التي تدفع المواطن البسيط نحو الهجرة، كما تزيد من شدة الاحتقان الذي لا تعرف السلطات عواقبه
