الأربعاء 13 نوفمبر 2024| آخر تحديث 12:56 01/29



شباب مراكش يزورون “تازروالت” و”تافراوت” في رحلة ثقافية

شباب مراكش يزورون “تازروالت” و”تافراوت” في رحلة ثقافية

حل بمدينة تيزنيت يوم الجمعة الماضي (25 يناير) 33 شابا وشابة من جهة مراكش غالبيتهم موظفين وطلبة في رحلة ثقافية من تنظيم “مجلس شباب شيشاوة” تحت عنوان: “تراثنا، هويتنا، قوتنا” بهدف الاطلاع على التراث الإنساني والحضاري اللذان تزخر بهما “تازروالت” وتافراوت” خاصة وأن غالبية المشاركين لم يسبق له القدوم لهاتين المنطقتين.
   الشباب المشارك في الرحلة قام بزيارة خاطفة لمعرض المنتجات الفلاحية المقام بساحة المشور بمناسبة مهرجان كرنفال “إيمعشار” دون أن يتمكن من حضور الموكب الرسمي المبرمج في الساعة السادسة والنصف مساء بسبب زيارة لشاطئ “أكلو”. كما لم تفت الفرصة دون الاطلاع على ما تزخر به المدينة القديمة من مآثر وعلى رأسها “قصبة القائد أغناج” وأحد المتاحف القديمة.
   نتيجة العياء الذي تسببه التجوال في مدينة تيزنيت وبعد الطريق توجه المشاركون صوب “تازروالت” ليصلوا هنالك على الساعة العاشرة ليلا في ضيافة أبنائها بدوار “تاشتاكت” ليكون بالتالي يوم السبت (26 يناير) من نصيب المنطقة المعروفة بأبعاها التاريخية والحضارية حيث وقفوا على أطلال “إليغ” وعلى رأسها “المقبرة اليهودية” و”دار إليغ” إضافة إلى ضريح الولي الصالح أحمد بن موسى السملالي بزاويته المعروفة. ورحلوا بعد ذلك إلى “تافراوت” فتجولوا بجوانب عدة في مركز المدينة  قبل حلول غروب الشمس، لتكون المحطة الأخيرة “سيدي عبد الجبار” حيث الضريح الذي يقام فيه موسم ديني كل سنة حسب ما صرح به أحد أبناء المنطقة المرافقين للشباب، كما تمكنوا بعد ذلك من حضور عرس تقليدي بنكهة “أحواش” في إحدى دواوير جماعة “أملن” ليلة ذلك اليوم بإذن من صاحبه.
   يوم أمس (الأحد 27 يناير) جال شباب مراكش بدوار “إمينتزغت” واطلعوا على بعض التجارب الجمعوية وعلى رأسها التعاونية النسوية لإنتاج وتسويق زيت الأركان ومشتقاته، حيث كانت مظهرا من مظاهر الاهتمام المطلق بالمبادرات الشبابية ، كما استقبلهم بحفاوة أولئك القائمون على دار الضيافة -بمتحفها التقليدي- بالمنطقة ذاتها في هذه الزيارة التي عبر المشرف عليها (محمد فارسي) عن مدى إعجابه بالمناطق التي جال فيها مؤكدا استعداده تنظيم رحلة ثقافية ثانية من نوعها أكبر حجما بتنسيق مع مجلسي شباب “تازروالت” و”أدرار” للمضي قدما تمتين الروابط والاستفادة المتبادلة في التجارب الجمعوية  والاطلاع على الموروث الثقافي والحضاري الذي يربط جهة مراكش مع جهة سوس ماسة درعة.