ما زالت أطوار محاكمة أفراد عصابة النصب والاحتيال متواصلة بالمحكمة الابتدائية بتيزنيت، حيث تم الاستماع إلى الدفوعات الشكلية لهيئة الدفاع والتي رفضتها النيابة العامة. كما تم الاستماع إلى الضحية/المتهم الحاج (أ. احمد) والذي سرد بالتفصيل ما سبق أن صرح به في شريط فيديو خاص لتيزبريس، بعد ذلك تم الاستماع إلى أحد أفراد العصابة، المرأة التي تستعمل كطعم للإيقاع بالضحايا/المتهمين، إذ كشفت مصادر تيزبريس أن المتهمة أنكرت، في بداية الاستماع إليها، جميع التهم الموجهة إليها وقالت بأنها لا تعرف الضحايا، إلا أن تدخل النيابة العامة واحتمال تعرضها لضغوطات قوية من أجل أن تتراجع عن أقوالها التي سبق لها أن صرحت بها لدى الضابطة القضائية، وبأن المحكمة توفر جميع الضمانات القانونية لحمايتها، بدأت المتهمة تعترف بجزء مما قالته في محضر الضابطة القضائية وأنها تعرف الضحايا، بل أن الضحية (أ. احمد) منح لها في وقت سابق مبلغا ماليا وأضافت أنه اتصل بها عدة مرات عبر الهاتف.
وللإشارة، طالب محامو هيئة الدفاع، في بداية الجلسة، رئاسة الجلسة بالحكم بعدم الاختصاص وإحالة المتهمين في حالة اعتقال على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بأكادير بعد توجيه إليهم تهمة تكوين عصابة اجرامية متخصصة في القيام بعدة عمليات الابتزاز و الاحتيال نظرا لما تشكله الأفعال المعروضة من جناية واقعة طبقا لما ينص عليه القانون، غير أن أحد أحد المحامين نفى في تدخل له وجود ظروف تكوين عصاية إجرامية في ه>ه الحالة. كما طالب محامي آخر بإبطال محضر الضابطة القضائية الخاص بموكله لأن تصريحاته أُخ>ت تحت الإكراه، حسب قوله، لكن بعد دفوعات كل المحامين، تدخلت النيابة العامة واعتبرت القضية المعروضة و الأفعال المرتكبة تدخل في إطار الجنحة.
وفي الوقت الذي يسود الهدوء التام بجوار المحكمة، أمام موجة البرد التي تخيم على المدينة، ينتظر أن تطول فصول ه>ه المتابعة إلى وقت جد متأخر من الليل.