أعطيت يوم أمس الثلاثاء 15 يناير أشغال ترميم بناية المسجد الكبير بالمدينة العتيقة بتيزنيت من قبل عامل الاقليم والوفد المرافق له من مسؤولين حكوميين للقطاعات الوزارية مدنية وعسكرية وقد أعطى المهندس المكلف بمشروع الترميم نبدة عن تاريخ المسجد والاسباب التي أدت إلى تضعضع بعض من جوانب بنايته مؤكدا أن جدران المسجد لا يزال متينا موضحا أن الشركة التي رست عليها صفقة الترميم ستعمد بالاضافة إلى مهمتها في تهيء الفضاء الداخلي والخارجي للمسجد وفق مواصفات تقليدية تحفظ للمعمار رونقه وجماليته ، سيتم كذلك تهيء الساحات المجاورة له كساحات عمومية تكون متنفسا لإقامة العديد من الأنشطة ذات الطابع الديني كما سيتم تهيء المقبرة المجاورة للمسجد، إلى ذلك قدمت للسيد العامل والوفد المرافق له شروحات مستفيضة حول مراحل الاشتغال وكيفية إنجازها بالوسائل التقليدية يذكر أن الصفقة الخاصة بترميم المسجد الكبير بتيزنيت والتي رصت على إحدى الشركات من مدينة فاس بلغت تكلغتها أكثر من 11 مليون درهم (ما يزيد عن مليار و100 مليون سنتيم ) للاشارة فمنذ إغلاق المسجد المذكور اتخذ رحاب المدرسة الحستية العتيقة مكان لأداء الصلوات. ويعتبر الجامع الكبير من المراكز العلمية والدينية بمنطقة سوس حيث يقع بتراب إيدضلحة داخل بلدة تيزنيت، جدد بنائه القائد سعيد الكيلولي بعد تهدم المسجد القديم مع صومعته البسيطة الواقعة في مكان خصة الماء الحالية فأحاطه بالجدار الخارجي وسقف منه الصف الأول . وبعد إنجلاء القائد المذكور لم يتم المسجد ، فبقيت الصومعة بلا تبليط بما في ذلك الأخشاب البارزة. وفي 1321/1903 م أضاف القائد همو التيزنيتي الصفين الثاني والثالث الموالي للقبلة ولم يتم تبليط الصومعة إلا في 1345 هـ.