في إطار الجولة 14 من بطولة القسم الوطني الأول هواة شطر الجنوب، أقيمت مبارة القمة بين المتزعم شباب هوارة وفريق أمل تيزنيت المطارد بميدان هذا الأخير، يتطلع فيها الأول بتكريس زعامته والثاني للإلتحاق بالمقدمة، كما عرفت هذه المبارة حضور جماهيري غفير ملئ مدرجات ملعب المسيرة بتيزنيت الطامح لتحقيق الانتصار وبالتالي مطمح كل رياضي تزنيتي ألا وهو الصعود إلى القسم الوطني الثاني النخبة. بالرجوع إلى أطوار هذه المقابلة، أبى
فريق أمل تيزنيت بمكوناته إلا أن يهدي جماهيره الوفية بهزيمة نكراء هي الأولى له بالميدان خلال هذا الموسم هدية بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة، في مبارة أقرب من مسرحية ألفها المدرب بنهج تكتيكي مهترء طغى عليه طابع العشوائية وعدم تدبير للنقص الذي نتج عن طرد أحد لاعبيه بالشكل السليم والمناسب، شاركه في البطولة حارس المرمى بخطأين فادحين الأول لتسببه في ضربة الجزاء والثاني إثر إبعاد خاطئ للكرة وبالتالي رصاصة الرحمة في قلب كل عاشق كلف نفسه التشجيع وأداء ثمن تذكرة المبارة.
ليتلقى بذلك فريق أمل تيزنيت لأول هزيمة بالميدان في آخر مقابلة أمام جماهيره في الشطر الأول من البطولة وليتخلف بذلك بست نقط كاملة عن شباب هوارة.
في الأخير نوجه تحية خاصة للجماهير على انضباطها ولكل من ساهم في إنجاح هذه المقابلة القمة من رجال أمن وعناصر القوات المساعدة وعناصر الوقاية المدنية، كما ندعو المسؤولين عن التنظيم إعادة النظر في عملية تنظيم الولوج للملعب من خلال إبعاد بعض الدخلاء عن الرياضة.
للتذكير، فالمقابلة المقبلة للفريق التزنيتي ستجرى أمام فريق التكوين المهني بمدينة الدار البيضاء نتمناها أن تكون مباراة للتدارك ومحو الهزيمة أمام شباب هوارة نظرا لضعف الخصم أم أنها ستكون نقمة أخرى في وجه الفريق التزنيتي وانطلاقة جديدة لفريق التكوين المهني على غرار مباراة إتحاد فتح سيدي بنور. بقلم أحمد ادعمر
