في غفلة من ساكنة المناطق المعنية بعمليات التحديد الغابوي بجماعة بونعمان، ودون علم السلطات المحلية بحسب إفادات شهود عيان، قدمت لجنة تابعة لمكتب دراسات على متن سيارة بيضاء من نوع كونغو تحمل رقم الرباط بزيارة مساء يوم السبت 12 يناير 2013 لمنطقة تاوريرت بجماعة بونعمان قصد استكمال إجراءات التحديد الغابوي، يحملون خرائط تهم المناطق المعنية بالعملية .إلا أن الساكنة كانت متأهبة ، حيث تجمع العشرات منهم على وجه السرعة ومن جميع الفئات العمرية و طوقوا اللجنة ومنعوها من مباشرة العملية، وعبروا عن رفضهم الشديد لمسطرة التحديد التي بوشرت خلسة ودون إخبارهم حتى يمارسوا حق التعرض المخول لهم قانونيا، لتعود اللجنة أدراجها دون إنجاز المهمة، وقد خلف سلوك أحدهم بأخذ صور للسكان استياء عارما وسط المحتجين وتم إرغامه على محوها بعد أخذ ورد.
وقد أشار بعض الحاضرين إلى أن مهمة اللجنة في البداية استطلاعية لجس نبض الساكنة وقياس ردود أفعالها واستعدادها للوقوف في وجه مسطرة التحديد، خاصة أنها تعرضت لمقاومة شرسة في مواقع مختلفة بالجهة.وفي سياق ذي صلة وصف العديد من المتضررين حضروا لقاء تواصليا بمركز جماعة بونعمان أطره النائب البرلماني محمد أمكراز أن عملية التحديد التي تمارسها المندوبية السامية للمياه والغابات بالجماعة منذ 1999 بالمهربة وغير الشفافة لكونها دبرت بليل دون إشعار لأصحاب الأراضي المعنيين التي ورثوها أبا عن جد، ويعد الإجراء بحسبهم بمثابة إشعال لفتيل التوتر بالمنطقة حيث يتم استفزاز السكان بوضع علامات التحديد بالقرب من المساكن والضيعات الفلاحية .
