يعتبر المطرح البلدي بمدينة تيزنيت من النقط التي كثر حولها الجدال واستأثرت باهتمام الفعاليات الجمعوية بالمدينة. حيث يتلخص هذا المشكل في الأضرار التي تنتجها عملية إحراق النفايات، الشيء الذي يؤدي إلى انبعاث سحب من الأدخنة (فيديو خاص) التي تتشكل في سماء عدد من الأحياء الواقعة قرب المطرح (العين الزرقاء، النخيل، النصر، حدائق سوس…)، هذا بالإضافة إلى انتشار روائح كريهة تعم كافة أنحاء المدينة. وقد عملت الساكنة المتضررة من هذه الوضعية على دق ناقوس الخطر، عبر الاتصال بمختلف الجمعيات ذات الاهتمام بالموضوع، على أساس التدخل لدى الجهات المعنية لوضع حد لمعاناتهم اليومية. إلا أنه، و إلى حدود كتابة هذه السطور، لم يتم تبني إجراءات واضحة ملموسة بهذا الصدد. وفي انتظار حل قد يأتي أو لا يأتي، تبقى الأمور على ما هي عليه، جاعلة ساكنة مدينة كانت عنوانا للنظافة وسلامة البيئة، تغرق يوميا في سحب أبت أن تنجلي، مما حرمها من أبسط الحقوق المكتسبة، المتمثلة في استنشاق هواء نقي كباقي ساكنة مدن المملكة، أمام مرأى و مسمع الجميع، و لسان حالها يتساءل: ألم يحن الأوان بعد لإخراجنا من هذه المعاناة التي أصبحت جاثمة على كاهلنا و قد أصبح التماطل عنوانا للجهات المسؤولة؟ الكاتب: علي توعدي