الأربعاء 13 نوفمبر 2024| آخر تحديث 9:47 01/05



بعد “مُّولْ البيكالا” و”مُّولْ الحْمَارة”، جاء دور “مُّولاَتْ الْكَاشَّا” و”مالين الراديو والمينوط”:: مسلسل درامي قد يستلهم مخريجي السينما (الحلقة -épisode -2 – هل تدفع الأواني البلاوي؟!)،

تبدأ تيزبريس في هذه الحلقة بتبيان وقائع المشهد الثاني لسلسة مافيا الابتزاز التي راح ضحيتها بائع الأواني (م.ج) بعد أن ارتأى القناصة أن التجار ربما أكثر غنى وعطاء وأن العملية الأولى لم يحصدوا منها على ما يروي جوعهم وطمعهم في الاغتناء السريع والمربح، وبعد زمن من التفكير والتدبير والتخطيط استغرق شهرين تقريبا، بغرض القيام بالمناورات اللازمة وإحاطة ملف الضحية بكل التفاصيل واختيار الفريسة الملائمة، بدأت صاحبة السوابق في الدعارة (ك) بالعمل على الإعداد النفسي للتاجر المشرف على عقده السادس،

من خلال تنظيم زيارات منتظمة لمحل الضحية المتهم واقتناء أوان منزلية منه توطيدا للعلاقات وكسبا للثقة عن طريق تبادل الألفاظ الرنانة قصد استمالة التاجر واستدراجه بجميع الأشكال مستعينة بقدها الممشوق وكلامها الذي لا يخلو من إيحاءات جنسية، وهي التي اكتسبت تجارب مهمة في تعاملها مع زبنائها بالمقهى، حيث بلغت مرحلة التقارب تبادل أرقام الهواتف، لتصل إلى مبتغاها وتستجيب لمبتغاه باللحاق به بمنزله عبر هذه القناة التواصلية الفعالة، وتمكنه من نفسها ويمكنها من ماله، وأكدت إيفادات لتيزبريس أنه أثناء استعدادهما للخروج ومغادرة عتبة المنزل إذا بكاتب سيناريو الشريط (م.ت) يقف أمامهما ليتدخل لوضع نهاية سعيدة لطرف حزينة شقية لطرف آخر، حيث سينفرد بالضحية للمفاوضة والمساومة على سعر قضاء نزوته واختلائه بالفتاة التي لم يلق لها بالا، بل أخلى سبيلها وهو مشهد مكرور في الحادثة السابقة، فالضحية هي التي ستتحمل جميع المصاريف خوفا من لعنات زبنائه ودرءا لكل تشويه لصورته الاجتماعية أمام الملأ وحفاظا على دماء وجهه أمام عائلته، ولكي يرفع (م.ج) من معنوياته ويؤكد مقولة أن المال ساتر لكل عيب فقد طمأن خليلته من خلال اتصال هاتفي صبيحة اليوم الموالي، موضحا لها بأنه قد سوى الأمور وأدى الحساب كاملا ومستوفى من خلال الأواني التي يستولي عليها مفتش الشرطة كلما أمكن له المرور بعين المكان الذي يتواجد فيه المحل.
ومن جهته، وحسب مصادر تيزبريس، كشفت بعض المصادر المقربة من التحقيق أن مفتش الشرطة (ت) اعتبر أن الأمر مجرد ادعاءات غير مبنية على دلائل مادية ونفى أن يكون قد حصل من بائع الأواني (م.ج) على نقود، واستدل على قوله بأن الضحية لم تسجل أية شكاية لدى الضابطة القضائية. وقد علمت تيزبريس أن التاجر قد تأثر بسيكولوجيا من تداعيات الأحداث، ولم يكن الوحيد في الأمر إذ يكرس غياب مجموعة من الضحايا المتهمين أثناء جلسة يوم الإثنين 29 يناير 2012 هذا المعطى في مدينة صغيرة ينتشر فيها الخبر كالنار في الهشيم.
والمثير في هذه القضية كذلك تجاهل رجل الأمن مرة أخرى لشريكته في الخدعة، فلم يجعل لها فيها نصيب، باستئثار مهندس العمليات فيها بالحظ كله. وهنا سيبدأ التحول في العلاقات وفي مسار الأحداث، فهل ستقبل (ك) في الاستمرار في لعب دور الطعم اللدائني في غياب حوافز مادية مشجعة؟  وهل ستظهر خلافات بين الطرفين قد تجعل حدا لهذا التعاقد الإجرامي ولهذه الشراكة؟ هذا ما سنتابعه في تفاصيل العملية الثالثة على صفحات تيزبريس، تابعونا غدا.