الأربعاء 13 نوفمبر 2024| آخر تحديث 2:31 01/04



بعد “مُّولْ البيكالا” و”مُّولْ الحْمَارة”، جاء دور “مُّولاَتْ الْكَاشَّا” و”مالين الراديو والمينوط”:: حلقات من مسلسل مثير اصطلح عليه “عصابة البوليس”، أبطاله رجال أمن حقيقيين ومزيفين وامرأة مطلقة وسمسار وآخرين – (الحلقة – 1 – épisode)

في الحلقة الأولى من هذا المسلسل، تعرض تيزبريس لتفاصيل وأحداث مثيرة عن الضحايا المتهمين في إطار فضيحة ما اصطلح عليه “عصابة البوليس” بتيزنيت أو ما سمي ب “مالين الراديو والمينوط” و “مُّولاَتْ الْكَاشَّا”… يحكي الطعم الملغوم في العملية، النادلة (ك) المنحدرة من أزيلال وهي في عقدها الرابع لم تستكمل بعد دراستها الاعدادية ليتقدم شاب لخطبتها وقد تزوجت وهي في حداثة سنها في عقدها الثاني، بأحد أبناء مدينة تيزنيت الذي تعرف عليها في مدينة أكادير، لكن هذا القران لم يكتب له الاستمرار لتنفصل عن زوجها بعد

أحد عشر سنة مضت لتعود إلى مدينة اللقاء التي استقرت بها لتتردد بين الفينة والأخرى على تيزنيت مسقط أبنائها الذين التحقوا بوالدهم ببلاد المهجر، حيث تلجأ لدى صديقتها (س) النادلة بأحد المقاهي بتيزنيت، حسب ما ذكرت مصادر تيزبريس، حتى تلبي رغبات طالبي الهوى وتفرغ جيوبهم في جيبها تلبية لمتطلبات المعيشة، وتعود (ك) إلى أصل الواقعة التي كان أحد الجيران سببا في وقوعها في شباك الصياد، إذ تقدمت بشكاية ضد جارها الذي يؤرق مضجعها ويقطع سكون ليلها كل ليلة بمقر ولاية الأمن لتيزنيت فتبادلت أرقام هاتفها بعين المكان مع مفتش الشرطة الميسورة عائلته والذي أكد تعرفه عليها حين تم إيقافها لتورطها في قضية تتعلق بموضوع الفساد وليس بمناسبة تقديم شكاية لها ضد جارها المزعج، وقامت بأول زيارة للمدبر الرئيس للعمليات منذ حوالي أربع سنوات مضت ليرسم لها معالم خطة شيطانية وهو العارف بظروف السيدة المطلقة من جهة وبخبايا سكان المدينة من متقاعدين وأثرياء من جهة أخرى، إذ عقد معها اتفاقا يقتضي بالعمل على استدراج ضحاياها للايقاع بهم في شرك لن يفيد معه إلا الابتزاز وانتزاع مبالغ مالية مقابل التكتم على الفضيحة وإخلاء السبيل، على أن لكل طرف نصيب من الغنيمة، فما على (ك) إلا التكرم بإتباع الإرشادات والتوجيهات من ناصب المكائد وقائد العمليات فكانت مجريات السيناريو الأول على الشكل التالي:
بعد سنة من توطيد العلاقات أي في سنة 2010 مع مفتش الشرطة (م.ت)، وقع في الشبكة كما تروي (ك) أول شخصية في المسلسل وأولى الفرائس مسؤول تربوي كبير ورئيس جماعة قروية سابق بالإقليم، تقول مصادر تيزبريس أن صديقة (ك) التي تدعى (ل) والتي غادرت المدينة منذ مدة، (عملت) على تقديمه لها وملاقاته بها، وفي أحد الأيام رافقته (ك) إلى منزلها الكائن بحي النخيل ليلا للسهر والأنس، تضيف مصادر تيزبريس، إلا أن البطل باغتهما بطرق الباب حسب الاتفاق المسبق بزيه الرسمي الذي يكسوه معطف وفي يده جهاز الاتصال اللاسلكي المعروف بالراديو، اقتناه من سوق المتلاشيات مقابل مبلغ مالي زهيد ليكون أداة للتمويه، لتفتح له الممثلة صاحبة المنزل الباب ليوجه لها صفعتين درء لكل شبهة أو شك وريبة من الضحية، فعمد إلى أخذ هاتفه وهاتفها ليجري اتصالات وهمية بالهاتف الخلوي ولاسلكي، بعد أن التقط صورا من هاتفه المحمول للفتاة مع “الفريسة/الضحية”، حيث صحبه إلى مكان في المنزل المذكور بعد تبادل أطراف الحديث بعيدا عن مسمع (ك) وانصرف الجميع بعدها .. وتضيف مصادر تيزبريس أن (ك) لم تتلق أي مقابل على أولى عملياتها ولا تدري هل تسلم الشرطي البطل مبلغ ماليا من “الضحية/الفريسة” أم لا؟. كما تضيف مصادر تيزبريس أن الضحية (ب. احمد) نفى جملة وتفصيلا هذه الرواية واعتبرها منافية للصحة، حيث أكد أنه لم يسبق أن رافق هذه الفتاة إلى أي منزل أو مارس معها علاقة غير شرعية، وأن ما تحكيه ليس إلا خرافات من نسج خيالها فهو لم يقابلها على الإطلاق، ولم ينف معرفته بالشرطي (م.ت) الذي سبق أن زاره بمكتبه بالمندوبية قصد قضاء أغراض شخصية لصالحه، ولم يقم بضبطه في حالة تلبس ومساومته كما شهدت بذلك المتهمة له فهو غير معني بالحادث يردف أول ضحية متهم.
كانت هذه الحلقة الأولى من مسلسل شائك محبوك تتوازى فيه الخيوط بين الادعاءات والتكذيب، وستعرض تيزبريس في الحلقة الموالية وقائع العملية الثانية. من إنجاز تيزبريس – الكاتب: البشير لأكونين