الأربعاء 13 نوفمبر 2024| آخر تحديث 11:02 01/02



حدث هذا أثناء المحاكمة: مفتش الشرطة المعتقل يتحدى الحضور داخل القاعة ويشهر أصبعه الوسطى “أَلْكَازِي” في وجه المحتجين (صورة مفتش الشرطة المعتقل)

لم يسبق لتيزنيت أن عرفت كل هذا الحشد يتدفق نحو المحكمة الابتدائية ليحجز مقعده ويتابع محاكمة  “عصابة البوليس”، مند الحادية عشرة والنصف من أول أمس حمل مواطنون سندويتشات معهم إلى القاعة ليحضروا محاكمة ستبدأ أطوارها في الثانية والنصف بعد الزوال، تحولت قاعة المحكمة إلى ما يشبه ملعبا يحتضن مقابلة حاسمة.وفي الثانية بعد الزوال امتلأت قاعة ابتدائية تيزنيت وممراتها عن آخرها، بالحضور الراغب في مشاهدة رجلي أمن وضابط مزيف ونادلة وسمسار  شغلوا الناس أكثر من مول البيكالة خلال شهر رمضان الماضي. اضطرت رئاسة المحكمة لطلب التعزيزات الأمنية، كما تجند كل موظفي المحكمة لتأمين مرور الجلسة بسلام.دخلت هيئة الحكم، فاشرأبت الأعناق المحظوظة بالقاعة

لترى عصابة النادلة والضابط  المزيف والشرطيين، ومشاهدة المسؤولين السياسيين الضحايا. مجموعة من الشبان صعدوا مثل الصبيان فوق أعناق زملائهم لمشاهدة ما يجري قرب قفص الاتهام، لتبدأ الشعارات ضد (ت. م)  مفتش الشرطة المعتقل والمثير للجدل مند سنوات، صرخت الحناجر ” وا التباع، كول دابا باع” فأوقفه الرئيس، مهددا بطرد الجميع خارج القاعة، وقابل  مفتش الشرطة  الشعار بأن أدار رأسه نحو الجموع الغفيرة و” أعطى الكازي” بكلتا يديه هدأت الحناجر فبدأت المانداة على المعتقلين العشرة، وبعدهم بدأ النداء على الضحايا وقد تخلف عن الحضور ستة منهم من بينهم ضحايا من العيار الثقيل وهما رئيس المجلس البلدي لتزنيت السابق  مسؤول تنظيمي لحزب وزير الداخلية بإقليم تيزنيت،  وإلى جانبه تخلف رئيس مصلحة بنيابة التعليم بتزنيت الذي شغل سابقا مهمة رئيس جماعة قروية بالإقليم، ومازال يمارس مهامه كمنتخب محلي
.بعد ضبط الحضور اعطيت الكلمة للمحامين من أجل تسجيل الجفوعات الشكلية فطالب دفاع رجال الأمن بتمتيعهم ابالسراح المؤقت، فتعالت صرخات وشعارات الحضور منددة بهذا المطلب، فكان لزاما من الرئيس مثل حكم مباراة أن يجدد تهديده ملوحا ب” إشهار الورقة الحمراء” في وجه “  مثيري الشغب”، فتحرك الأمن الذي طوق القاعة لإسكات المحتجين الحانقين على التباع الذي رماهم ب” الكازي”.جلسة بعد زوال أول أمس أجلت النظر في الدفوعات إلى السابع من الشهر الجاري، وعند حمل أفراد الشبكة الثمانية حاصر المواطنون الصطافيط بالشعارات، فكان تدخل الشرطة من جديد لتخليصها من المحتجين المتدافعين.وشهدت أروقة المحكمة مباشرة بعد انفضاض الجلسة وقفة احتجاجية لعائلة حارس الأمن ياسين، وقد اعتبرت أنه بريئ ، من المنسوب إليه، وتوج هذا الشكل بتسجيل إغماء أصيبت به إحدى قريباته، وقد التقت الأحدث المغربية على هامش هذه الجلسة بضحية يقول إن مفتش الشرطة المعني نصب عليه مند 2008 ، بنفس الطريقة استدرجه رفقة نادلة، وصوره ليرغمه على دفع 6 ملايين وعندما رفض، اتهمته النادلة بالاغتصاب بإيعاز من مفتش الشرطة فقى في الواقعة سنة ونصف ويطالب الآن بفتح تحقيق نزيه في قضيته.شهادة لاضحية الحاج أحمد أبودرار الذي أوقع عصابة البوليسصفد الضابط المزيف يدي مقرونة بيد كريمة وصورها عارية بجواريبتدمر بليغ يحكي التاجر  الحاج أحمد أبودرار للأحداثص المغربية، كيف نصبت عليه النادلة كريمة، رفقة زميلها الذي هجر الطواجين والمطبخ ليصبح ضابطا مزيفا يملك أصفادا وجهازين لا سلكيين. ومن أجل الأمانة نترك للحاج ابودرار مساحة للبوح دون تدخل مع الاكتفاء بفتح الأقواس وإغلاقها.أنا من مواليد 1944 أعمل تاجرا بالمشور، أبيع الأفرشة والأثاث المنزلي، مند أسبوعان تتردد على  محلي التجاري، المساماة كريمة، اختارت ” كاشة ” وسلمتني مائة درهم، على أن تكمل الباقي بعد أن يتوفر لديها، كما طلبت هاتفي  لكل فائدة ولم أتررد في تلاوته عليها لتدونه بذاكرة هاتفها.بعد أيام نادت علي، وأجبنها بأنني بقلعة السراغنة، ذهبت لأقتناء  أغراض تخص محلي التجارين أشرت عليها بأن اغبني هناك ويمكنها أن تتعامل معه فرضت، وعند حضوري يوم الأربعاء، وفي الوقت الذي كنت أستعد لإغلاق محلي، قدمت من جديد بدعوى رغبتها في اقتناء مستلزمات، دخلت لقلب المحل، وعندما لحقت بها وجدتها عارية بعدما نزعت جلبابها، لم تبق سوى على “كيلوط” وحمالة صدر، وبشكل متلاحق دخل علي، الضباط المزيف رفقة محتال آخر يسمى إلياس، كان يتحدثان في جهازي الراديو، وقام الضابط المزيف بتصفيد يدي مقرونة بيد كريمة، وصوروها عارية بجواري، وبعد فك قيدي جر إلياس كريمة وتفرغ الضابط للتفاوض معي حول ثمن السكوت، فرض علي دفع ستة ملايين سلمته منها 3200 درهما في الحال، ثم غادر رفقة صديقه بعدما بعدما وعدتهم باستكمال المبلغ في اليوم الموالي، ولم يخرجا حتى نهبا من محلي التجاري مجموعة من المانطات والكاشات.وصباح اليوم الموالي، الخميس الماضي، دخلت مكتب  رئيس الدائرة الأمنية، وشكيت له أمر ضابطين ابتزاني، فأجرى في الحال تحقيقا أوليا تبين له أن الأمر يتعلق بنصب واحتيال، وبتنسيق بينه وبين نائب رئيس الأمن الإقليمي، ورئيس الشرطة القضائية المعين حاليا، تدبروا في نفس اليوم مقلبا أوقع بالضابط المزيف بعدما ضرب معي هذا النصاب موعدا بجوار الملعب البلدي ليتسلم المبلغ المالي، فقد أحاط به ضباط شرطة بدراجات نارية عادية من كل جانب.لقد تعامل معي رئيس الدائرة الأمنية بلباقة، وأمرني بالسكوت، ونفذ خطة محكمة أوقعت بشرطيين يعملان بنفس المدينة، هؤلاء تبين لي فيما بعد  أنهم نصبوا على سياسيين كبارومتقاعدين مهاجرين في أموال وصلت أحيانا 8 ملايين، عديدون لم يتجرؤوا على التبليغ.

عن الأحداث: إدريس النجار ومحمد بوطعام