خلال الأيام الثقافية المنظمة من قبل الحركة الثقافية الأمازيغية بجامعة ابن زهر بأكادير يوم الجمعة 14 دجنبر2012، قالت أمينة بن الشيخ رئيسة التجمع العالمي الامازيغي بالمغرب، بأن الأمازيغ يعانون دوما من غياب وعي سياسي ما يجعلهم لا يحولون ما يحققونه بقوة السلاح أو سلمية النضال الجمعوي إلى مكاسب سياسية تنتهي بهم إلى تحقيق الأهداف التي من أجلها حملوا السلاح أو أسسوا جمعيات مدنية،
فالأمازيغ يتقنون الشق العسكري وكذا بشكل أو بأخر العمل المدني، لكن لديهم غياب بين للوعي بأهمية العمل السياسي والحزبي الذي يبقى أهما من حمل السلاح أو النضال من داخل المجتمع المدني. وأشارت أيضا إلى استغرابها لغياب الوعي السياسي المنشود لدى الأمازيغ، واستعاضتهم عن العمل السياسي بالاكتفاء بحمل السلاح في بلدان معينة أو تأسيس جمعيات داخل المجتمع المدني في أخرى وأعطت نموذج أمازيغ ليبيا الذين لعبوا دورا كبيرا في الثورة الليبية لا يظهر أثره حاليا بالشكل المناسب في الساحة السياسية بتلك الدولة، وبخصوص المغرب أكدت أمينة ابن الشيخ على أن الحركة الأمازيغية صارت مضطرة للانتقال للعمل السياسي عبر الحزب الديموقراطي الأمازيغي، وأبدت استغرابها لكون جمعيات الحركة الأمازيغية بالمغرب لطالما دعت إلى مقاطعة الأحزاب لكنها وبصدد أي ملف تلجأ لنفس الأحزاب التي دعت إلى مقاطعتها ،واعتبرتها عروبية لتطلب مساندتها و تمنحها أوراق مجانية للإستثمار السياسي. كما دعت إلى فتح نقاش واسع حول العمل السياسي بين كل الأمازيغيين لتمكين الأمازيغ من الوصول لمراكز القرار و تطبيق مشروعهم المجتمعي و برنامجهم السياسي.