يشهد دوار إدورحمان ومنطقة ” أكني ندزوهو ” ، التابعين للنفود الترابي لجماعة سيدي عبد الله اوبلعيد إقليم سيدي إفني، اجتثاث غير مسبوق لنبتة ” الشيح “( إزري ) من طرف بعض ساكنة المنطقة وذلك بغرض بيعها بأبخس الأثمان ( درهم واحد للكيلو غرام ) لشركة حلت بالمنطقة تقوم بتقطير هذه العشبة الطبية من أجل استخلاص زيتها الباهض الثمن .
وتبرز بعض الصور الذي تناقلها نشطاء بموقع التواصل الإجتماعي ” فايسبوك ” ، و التي تم تصويرها بالمكان الذي تتم فيه عملية التقطير ، حجم الأدخنة السوداء التي تغطي سماء المنطقة و المنبعثة من احتراق عدد كبير من الاطارات المطاطية المستعملة من اجل استخلاص زيت ” الشيح ” الذي تتضارب الآراء حول الثمن الحقيقي للتره الواحد .
وتستعين هذه الشركة في عملية التقطير بصهاريج ضغط كبيرة توضع فوق النيران المشتعلة من دون توقف تنبعث منها أدخنة كثيفة ،وإحدى المنطقتين اللتينتيتم فيهما عملية التقطير غير بعيدة عن إحدى المؤسسات التعليمية بالمنطقة مما يشكل خطرا صحيا على التلاميذ جراء الانبعاث المهول لغازات احراق الإطارات المطاطية .
ومع استفحال ظاهرة اجتثات هذه النبتة وتناميها بشكل كبير ,ظهرت بالمنطقة فئة مثقفة واعية بتداعيات استمرار هذا الجُرم البيئي الخطير ، فقامت بشجب هذه الظاهرة واستغربت تقاعس السلطة المحلية و المجلس الجماعي ، وكذلك ادارة المياه والغابات والمصالح المكلفة بالمحافظة على البيئة في اداء واجبها واعمال القانون ومنع استغلال الساكنة و تلويث البيئة مقابل مقالغ مالية زهيدة ( 1 درهم ) .
وتساءل هؤلاء عن الجهة التي رخصت لهذه الشركة ( إن كان هناك ترخيص ) لكي تمارس عملية استنزاف الغطائي النباتي بشكل بشع و فوضوي وبطرق تقليدية لا تراعي القوانين البيئية الجاري بها العمل في مثل هذه المشاريع .
مصادر ” الموقع ” أكدت أن بعض الساكنة التي انخرطت في عملية بيع هذه النبتة ، استخلصت مبالغها المالية المستحقة خلال أسبوع واحد و التي وصلت في مجموعها حوالي 41 الف درهم وهو ثمن ( 41 الف كيلوغرام من النبتة ) .
الفقر وقلة الوعي والطمع…. تدفع الساكنة الى تدمير بيتها بيدها
وهدا مايحدث الان في العالم باكمله
انه الانسان المخرب الطماع الجشع الدي لا يشبع