مرة أخرى تبرهن جمعيتا الوحدة للتنمية والفلاحة لأنونعدو وجمعية جذور للبيئة عن حس اجتماعي وإنساني كبيرين، بقدرتهما على تعبئة مواردهما الذاتية والبشرية للقيام بحملة نظافة وتهيئة مقبرة دوار أنونعدو والقيام بمعاينتها وتقييم حجم أضرارها ونوع الإصلاحات والتدخل الواجب القيام به وذلك يوم الأحد 19 مارس 2017 وهي عملية تدخل في نطاق إكرام حرمة الموتى ومن أجل إعادة هيبة و حرمة المقبرة، كما أنها نوع من البر من الأبناء للسلف من الموتى رحمة الله عليهم، زيادة على أنها طريق من طرق الخير ومضاعفة الأجر، وقد انطلقت الحملة على الساعة الثامنة صباحا باشر فيها عدد من الشباب كما الشيوخ الذين ناهزوا ثلاثين متطوعا العمل قصد إزالة الأشجار البرية والمخلفات والحشائش والأعشاب الضارة والأحجار وحماية القبور بترميم المتصدع منها علاوة على تنظيف الغرف المتواجدة بالمقبرة مع أفرشتها التي يستغلها الرعاة الرحل مع الأسف كزريبة لماشيتهم .
وأشار رئيس جمعية الوحدة في كلمته للمشاركين في الحملة إلى أهمية إقامة مثل هذه الحملات التي تعمق الوعي البيئي لدى المجتمع المحلي وتشعر الفرد بأنه جزء من المجتمع الذي يعيش فيه بالإضافة إلى تنمية مسؤولية المشاركة في الأعمال الاجتماعية والتطوعية الجماعية، كما تذكي روح التآخي والتعاون بين أفراد القرية.. على أن الجمعية ستقوم بشراكة مع الداعمين والمحسنين بالقيام بالإصلاحات المستعجلة التي تم حصرها في ترميم السور ووضع أقفال للغرف وإصلاح بئر المقبرة الآيل للسقوط وتدعيم الأبواب الخارجية…
يشار إلى أن الحملة حظيت بمباركة مجتمعية وميدانية واسعة من المتطوعين الذين شهدوا هذه الحملة الهادفة إلى حفظ كرامة الموتى واستغلال أوقات الشباب في القيام بالأعمال الإنسانية والتطوعية التي تخدم محيطهم خصوصا في العالم القروي .
تعليقات