في الوقت الذي يستعد فيه مجموعة من الشباب بتيزنيت ، الغيورين على الاقليم والحريصين على حماية مواطنيها من التهميش والإقصاء في إطار” التنسيقية المحلية للدفاع عن الخدمات الاجتماعية” ، للإحتحاج و المطالبة بفتح تحقيق نزيه و جدي لمعاقبة كل من ثبت تورطه بشكل مباشر أو غير مباشر في حادثة وفاة الطفل ‘أحمد’ ، ذو الست سنوات ، الذي كان ضحية عضة كلب ضال بمدينة تزنيت، علم موقع ” تيزبريس ” أن شخصين آخرين تعرضا بحر هذا الأسبوع بالإقليم لهجوم كلبين ضالين .
ووفق المعطيات التي حصلت عليها ” تيزبريس ” ، فأحد الضحيتين يتحدر من جماعة الركادة و يدعى ( العربي .ك ) و يبلغ من العمر 9 سنوات ، أصيب بالهجوم يوم أمس الإثنين ، فيما الضحية الثانية في العشرينيات من عمره ، يتحدر من دوار ” إدمبارك ” التابع لنفوذ جماعة بونعمان ، تعرض للعقر أول أمس الأحد .
وعلاقة بموضوع وفاة الطفل ” أحمد ” ، فقد حصل موقع ” تيزبريس ” ، على معطيات جديدة تكشف القصة الكاملة لمسار طويل من المعانات التي رافقت رحلة جسد الطفل ” أحمد ” مع فيروس Rabies مرض داء الكلب (السعار) مند أن تعرض للعضة يوم 14 يناير الماضي بحي أفراك بالقرب من مسجد القدس بمدينة تيزنيت .
وتقول المعطيات التي حصل عليها الموقع ، فالطفل ” أحمد ” ( 6 سنوات ) تم نقله لحظة إصابته إلى المستشفى الإقليمي الحسن الأول، لتتفاجأ العائلة بغياب حقنة المصل الخاص بعضات الكلاب، ليتم نقله إلى أكادير في حالة حرجة ، حيث قدمت له الإسعافات وثم حقنه بالمصل المضاد لداء السعار ، لكن في غياب الطبيب المختص ، لتضطر العائلة بعد أن خافت أن تفقد فلذة كبدها لنقله فب اليوم الموالي إلى إحدى المصحات حيث مكث فيها لكن حالته الصحية ليست في تحسن .
وبتاريخ 21 يناير الماضي ، ثم إرشاد العائلة بضرورة نقله على وجه السرعة إلى مستشفى إبن رشد بالدار البيضاء ،حيث مكث فيه إلى يوم 31 يناير ، وبسبب تفاقم وضعه الصحي نقل مرة أخرى إلى المستشفى الجامعي ” ابن سيناء ” بمدينة الرباط حيث أحريت له عدة فحوصات و تحليلاتكشفت على أن جسد الصغير نخره فيروس ” السعار ” وفات الأوان على عملية انقاذه ليلفظ أنفاسه الأخيرة بذات المستشفى يوم 02 فبراير الجاري .
وفي ذات السياق ، ورغم أن عمالة تيزنيت احتضنت اجتماعا إقليمي لمناقشة موضوع «الكلاب الضالة» وأسباب غياب المصل بعد قضية “أحمد” التي هزت الرأي العام المحلي ، إلا أنه و إلى حدود اليوم لم يتم حل مشكل المصل لتبقى الساكنة مهددة بفيروس “داء الكلب” خصوصا أمام تكرار هجومات «الكلاب مسعورة» على السكان وخاصة الاطفال.
تعليقات