في إطار الحملات التواصلية والتحسيسية التي تنظمها المنطقة الأمنية بتيزنيت بالوسط المدرسي لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بالإقليم بتنسيق مع المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتيزنيت تنفيذا لاتفاقية الشراكة بين المديرية العامة للأمن الوطني ووزارة التربية الوطنية الرامية الى انفتاح المؤسسة الأمنية على محيطها الخارجي و مشاركتها في توعية المواطن عن طريق مقاربة تعتمد الحوار و التوعية، نظم لقاء تحسيسي حول البيئة لفائدة تلاميذ مؤسسة التعليم الابتدائي المختار السوسي بمدينة تيزنيت، أشرف على تنشيطه ضابط الأمن حسن الروكي بمساعدة ابراهيم أزكاغ مقدم رئيس الشرطة من مصلحة الأمن العمومي بالمنطقة الأمنية وذلك يوم الأربعاء 16 نونبر 2016 ابتداء من الساعة الثالثة زوالا بحضور السيد مدير المدرسة وممثلي المديرية الاقليمية وأستاذ الفصل الدراسي.
ويهدف هذا النشاط الذي اختير له كموضوع :” المحافظة على البيئة من النفايات”، تحسيس وتوعية الناشئة بأهمية الحفاظ على البيئة وتطوير علاقتها بها من خلال تحسين السلوك والتعامل الجيد مع المحيط وهو ما يتطلب الارتقاء بالتربية البيئية. ويندرج في إطار التعريف بمجال البيئة بمناسبة احتضان بلدنا مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ COP22)) بمراكش.
وللتحسيس بأهمية هذا الموضوع، قدم الإطار الأمني عرضا حول كيفية المحافظة على البيئة بمشاركة فعالة للتلاميذ والتلميذات، استهله بعرض شريط فيديو بالرسوم المتحركة فتح من خلاله الحوار مع التلاميذ لخلق جو من الثقة حتى يشعر الجميع بالارتياح للمشاركة في النقاش، وكذا لمعرفة مدى استعدادهم لمتابعة الموضوع ومدى مافهموه من أفكار ومضامين وردت في الشريط حول مبادئ المحافظة على البيئة . وقد استعمل تقنية تنشيطية تعتمد الزوبعة الذهنية أو العصف الذهني ، لفتح النقاش مع المتعلمين وإنتاج أكبر عدد من الأفكار ذات الارتباط بالموضوع بدون كبح للآراء كيفما كانت طبيعتها بما يشجع على التعبير عن الأفكار دون خوف أو خجل، ويمكن من استلهام أفكار الآخرين من أجل إغنائها بدون احتكار الكلمة .
العرض المقدم تناول في جزئه الأول تحديد العديد من المفاهيم المرتبطة بالبيئة كمفهوم البيئة نفسها ومفهوم النفايات إضافة إلى التطرق إلى ذكر مكوناتها وأنواعها سواء كانت نفايات عامة او صناعية او مخلفات طبية أو زراعية وتبيان أثرها على البيئة المحيطة بالإنسان والحيوان من خلال تلوث الأراضي والمياه الجوفية والمياه البحرية والعذبة والهواء والمخاطر الصحية الناتجة عن التخلص السيئ من النفايات والتسبب في اشتعال الحرائق والتأثير على صحة الحيوانات، فيما تناول الجزء الثاني من العرض شرح طرق التقليل من النفايات ودور الإنسان في المحافظة على البيئة والمصادر الطبيعية من خلال العديد من المبادرات كترشيد الاستهلاك أو إعادة تدوير النفايات أو إعادة استخدام المواد والمصادر لاكثر من مرة بدل إلقائها في النفايات ، ليخلص العرض إلى أن المحافظة على البيئة توازي المحافظة على الحياة، وبالتالي وجب على كل فرد المساهمة في الحفاظ عليها.
بلاغ صادر عن المديرية الإقليمية
تعليقات